كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



خير منك: عمر-رضي الله عنه-.
فنكس المنصور رأسه- والسيف بيد المسيب- ثم قال: هذا خير أهل الحجاز.
قال أحمد بن حنبل: ابن أبي ذئب ثقة.
قد دخل على أبي جعفر المنصور فلم يهله أن قال له الحق وقال: الظلم ببابك فاش وأبو جعفر أبو جعفر.
قال مصعب الزبيري: كان ابن أبي ذئب فقيه المدينة.
وقال البغوي: حدثنا هارون بن سفيان قال:
قال أبو نعيم: حججت عام حج أبو جعفر ومعه ابن أبي ذئب ومالك بن أنس فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة فقال له:
ما تقول في الحسن بن زيد بن حسن-يعني: أمير المدينة-؟
فقال: إنه ليتحرى العدل.
فقال له: ما تقول في- مرتين-؟
فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر.
قال: فأخذ الربيع الحاجب بلحيته فقال له أبو جعفر: كف يا ابن اللخناء (1) .
ثم أمر لابن أبي ذئب بثلاث مائة دينار.
قال محمد بن المسيب الأرغياني (2): سمعت يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول:
ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث بن سعد وابن أبي ذئب.
قلت: أما فوات الليث فنعم وأما ابن أبي ذئب فما فرط في الارتحال إليه؛ لأنه مات وللشافعي تسعة أعوام.
علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ابن أبي ذئب
__________
(1) اللخن: نتن الريح عامة وقبح ريح الفرج ويقال: اللخناء: التي لم تختن.
(2) ترجمته في " الأنساب ": 1 / 169: الارغياني بفتح الهمز وسكون الراء المهملة وكسر الغين المعجمة: نسبة إلى أرغيان من بلاد نيسابور.